"عام 2017 ودّع فيه لبنان وقرر عدم العودة الّا اذا"....المغترب اللبناني في أميركا الياس صقر: يقتلون الناس لكي يبقوا في مناصبهم!

خاص | حنين السبعلي | Sunday, January 2, 2022 3:09:00 PM

سافر الى أميركا مع عائلته التي قررت الخروج من الوطن بعد حرب تموز عام 2006، واستقر هناك على الرغم من اصراره الدائم في ذاك الوقت على أن يبقى في لبنان، اذ انه لا يريد أن يترك اصدقاءه وحياة الرفاهية التي يعيشها.

رضخ للأمر الواقع واستقر مع عائلته في منطقة روتشستير. مرت السنوات وأنهى دراسته وبدأ يعمل في احدى الشركات، ومع مرور الوقت وانهماكه في عمله فقد المغترب اللبناني الياس صقر اهتمامه واصراره على زيارة لبنان. وفي آخر زيارة له عام 2017، شعر أنه يودّع رفاقه وان سفرته ستكون طويلة.

منذ ذاك الوقت ومع اندلاع الثورة والازمة الاقتصادية في لبنان، لم يأت صقر لزيارة لبنان..وفضّل البقاء في أميركا، اذ انها تؤمّن له ما يحتاجه.

موقع diasporaOn تواصل مع صقر للوقوف عند رأيه بالأوضاع اللبنانية. فأشار في البداية الى انه عندما عاد الى لبنان عام 2017، أراد أن يمكث هناك ولكن عندما رأى الرواتب التي تعطى للموظّفين والهمّ الذي يعتري وجوه رفاقه، علم بأن الاسوأ قادم الى لبنان ولمس الحزن لديهم. ففضّل البقاء في أميركا وتأسيس حياته.

ولكن لماذا لم يزر لبنان في هذه السنوات الاربع؟ قال صقر: "سافرت من لبنان حاملا معي "لبنان الجميل"، الذي سيكون مليئا بالفرح، وفي كل مرة كنت أزوره قبل سنة 2017، أرى الفرحة والطمأنينة على أوجه الناس، وفي آخر مرّة فقدت هذا الشعور. عام 2020 كنت أريد العودة للزيارة ولكن وردني اتصال بأن أحد رفاقي توفّي في انفجار مرفأ بيروت، وحينها أخذت القرار بعدم العودة الى لبنان الّا عندما يعود كما كان وبدأت أؤمّن لرفاقي عملا في الخارج".

ولفت صقر الى أن ما يجري في لبنان صعب جدا، فالسياسيون اللبنانيون باتوا بلا ضمير، يقتلون الناس لكي يبقوا في مناصبهم. أمراء الحرب لم يكتفوا من الدمار والشتات الذي سببوه واليوم ينفّذون الأمر عينه ولكن من خلال حرب اقتصادية.

واضاف: " اللبناني عاش الفساد لسنين عديدة حتّى بات هذا الامر عمله الاساسي لكسب الاموال، فالمشكلة أن اللبناني يعيش حياة السياسي ويدّعي أنه يريد التغيير، فلذلك التغيير عليه أن ينبثق من الشعب أولا قبل أن نبدأ بالطبقة الحاكمة. واذا ظلّ النصب والاحتيال من شأن اللبناني لن نصل الى الطريق الصحيح".

واعتبر صقر أن الانتخابات النيابية هذه السنة لن تكون مفصلية ولن تغيّر الطبقة الحاكمة لأن الشعب لا يريد التغيير بل هو مرتاح مع هذه الحالة ولهذا الأمر أيضا فضّلت عدم العودة الى لبنان.

وفي ختام حديثه لموقعنا، أوضح أن الشعب اللبناني مقسوم الى فئتين، فئة تحاول الفرار لتأمين لقمة العيش ولا تنغرس في عمليات الفساد، والفئة الثانية رضخت للفساد وبدأت تتأقلم معه.

الأكثر قراءة