سافر بعد الحرب الأهلية هربا من لبنان... المغترب اللبناني في السودان يوسف الخوري: امراء الحرب باتوا أمراء الطوائف وقسّموا البلد على هواهم!

خاص | حنين السبعلي | Saturday, January 8, 2022 7:28:00 PM

اختار طريق السفر بعد الحرب الاهلية، عندها كان يبلغ 20 عامًا، اذ انه قرر الهروب بعد الخوف الذي عاشه في تلك الفترة. في البداية كانت سفرته موقّتة لكي يبحث عن عمل، فاستطاع بعد 3 أشهر أن يجد عملا في السودان، في شركة مبيعات.

المغترب اللبناني يوسف الخوري عاش في السودان منذ ذاك الوقت، وبات يتطوّر في عمله سنة بعد سنة، حتّى أصبح مسؤولا عن أكثر من شركة تابعة للشركة نفسها ويتنقل من بلد الى آخر.
موقع DiasporaOn تواصل معه، حيث لفت الخوري في البداية الى أنه عاش أول فترة هناك "بالقلّة"، ولم تكن الحياة التي يتمناها المرء عادة، ولكن الصبر يلعب دورًا أساسيًا لكي يتأقلم الانسان في مكان آخر.

وأضاف: " تزوجت وبات لدي عائلة أستأنس بها، وفرحت أنها تعيش معي في الخارج وليس في لبنان وبخاصة أن ما يجري اليوم غير مقبول ولا يمكن للانسان أن يتأقلم بهذه الحالة" .

ونظرا لأن الخوري عاش الحرب الاهلية وعلى دراية بالوضع اللبناني، قال: "الحرب كانت صعبة جدّا، والخوف الذي كان يعيشه اللبناني لا يمكن وصفه بالكلام، اذ انه لا يدري في اي يوم سيموت، واليوم الحرب الاقتصادية في الوطن لا يمكن القول أنها سهلة، ولكن يمكن للانسان أن يعيش على الخبز والزيتون وأفضل من العيش تحت القصف" .

وتابع: " من خرب البلد في القدم، يخرب البلد اليوم، امراء الحرب باتوا أمراء الطوائف، وقسّموا البلد على هواهم، ولا يزالون ينهبون ويسرقون الشعب اللبناني كما تريد جيوبهم، ولن يتركوا البلد بحاله الّا عندما يسرقون كل ما تبقى منه".

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، أوضح الخوري أنه تسجّل عبر المنصة للاقتراع، لأنه يؤمن أن الشعب هو الوحيد القادر على انقاذ البلد من هذه المنظومة الفاسدة، ولكن على أمل أن لا يخطئ مرة أخرى، ويعيد انتخابهم مقابل المال لأنهم يعيشون الفقر والذل.

وفي ختام حديثه لموقعنا، قال الخوري: "زرت لبنان اكثر من مرة ولكن لم اشعر يومًا أنني قادر على العودة للعيش فيه، فذكريات الحرب تعود في كل مرة أزوره".

الأكثر قراءة