رغم الظروف الإقتصادية الخانقة، توافد اللبنانيون منذ صباح اليوم إلى مراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار 128 نائباً لتمثيلهم في البرلمان اللبناني لأربع سنوات مقبلة، هذا اليوم الطويل انطلق بحماية أمنية مشددة من الأجهزة كافة مع تدقيق وتفتيش على أعلى المستويات. إنّما حتى نهايته لم تخلو الساحة الإنتخابية من بعض المشاكل.
في بعلبك والنبطية، تهافت المقترعون منذ ساعات الصباح الأولى بأعداد لا بأس بها، وسرعان ما اشتد الإقبال وبدأ الإزدحام لتسجّل المنطقتان أعلى نسب إقتراع تجاوزت الـ 25 بالمئة، إنما هدوء النبطية قابله عراكات في زحلة إذ حصل إشكال كبير بين مناصري الثنائي والكتائب اللبنانية تخلله عراك بالأيدي، كما حصل تلاسن في إحدى مراكز الإقتراع في بعلبك ما أدى إلى قيام بعض الشبان بطرد مندوبي حزب القوات اللبنانية من المركز.
في دوائر الشمال، هرج ومرج. فتارة يُمنع مرشح من التصويت، وتارة يحصل إشتباك بالأيدي، فيما يصعب توقّع النتيجة حتى الآن، كدوائر بيروت التي شهدت توافد كبير لمناصري المخزومي ولوائح التغيير قابلها حشود تابعة للثنائي، وسط ارتياح لمرشحي حزب الله وحركة أمل.
أما في قضاء بنت جبيل التابع لدائرة الجنوب الثالثة، فلا زالت الأوضاع الإنتخابية يلفّها الضباب، مع خوف متزايد لمرشحي لائحة معاً للتغيير بعد الإقبال الكبير من قبل مناصري الثنائي على مراكز الإقتراع.
مصادر خاصة لـ "DIASPORA ON" أكّدت أن " حزب الله بغية تنفيذ خطة معيّنة أوعز لعدد كبير من مناصريه المحزبين بتأخير إقتراعهم لما بعد الساعة الرابعة ريثما يتم رؤية الواقع الإنتخابي ومعرفة لمن سيجيروا الأصوات في اللائحة".
وتوقّعت المصادر أن تضطر وزارة الداخلية إلى تمديد الإقتراع لما بعد السابعة من مساء اليوم، وذلك بسبب الأعدداد الكثيفة التي سيجيرها الثنائي للإقتراع في هذا التوقيت".
ولفتت إلى أنّ" الماكينات مرتاحة بسلاسة العملية الإنتخابية متوقعة الفوز بكامل المقاعد الشيعية في البرلمان اللبناني".