المغتربين بيّضوها.. ووقّعوا على أولى صفحات كتاب التغيير..

خاص | | Tuesday, May 17, 2022 5:57:00 PM

مرت زوبعة الإنتخابات النيابية، وأخذت معها مرشحين لطالما كان وجودهم وجاهةً وتغطية لفساد المصارف أو سرقات المتعهّدين، أو حفاظًا على إرث نيابي. هذه الزوبعة اغرقت بعض الفاسدين، ليعوم فوقهم شباب مستقلون لطالما صدح صوت حناجرهم في ١٧ تشرين ضد سلطةٍ لم تجلب للوطن إلا الويلات.

بعد الإنتهاء من عملية فرز الصناديق المحليّة، أبت صناديق المغتربين أن تكون مجرّد رقم يُضاف للأصوات أو الحواصل، إنّما كانت هذه الصناديق تحمل في داخلها كلمة الفصل في الحواصل التي أخرجت نوابًا وأدخلت أخرين إلى الندوة البرلمانية.

الحقيقة المرّة على بعض المرشحين التقليديين، نطقت بها صناديق المغتربين، إذ ساهمت بشكل كبير ببلوغ بعض مرشحي التغيير الحاصل الإنتخابي، ضاربة عرض الحائط تاريخ بعض الساسة المملوء بالأزمات، وقانونهم الذي أعدوه على مقاسهم، ليوقع أبناء الإنتشار على الصفحة الأولى من كتاب التغيير الذي ستُملأ صفحاته في القادم من الأيام.

في خضم كل ما حصل في الأشهر الماضية، يسجّل لموقع "Diaspora on" توقعاته التي حاكها من أصوات المقابلات مع المغتربين، إذ سخّر مقابلاته الهاتفية في خدمة المغتربين الذين لطالما نادوا ولم يسمعهم أحد، ليصل في النهاية صوتهم الذي هزّ أركان الفاسدين.

انتهت الإنتخابات لكن عملنا لم ينتهِ، إذ تواصل موقع"Diaspora on" مع عدد من المغتربين الذين شعروا للمرة الأولى أنّ صوتهم وصل، وذلك بعد نتائج صناديقهم التي أودت بالتّاريخ السياسي لبعض المرشحين الفاسدين.

من بلجيكا، أكد المغترب اللبناني محمد نادر أن " أصواتنا أتت بنواب جدد تغييريين الى الندوة البرلمانية، ونحن متأكدين أنهم سينهضون بالدولة التي دمرها من منعوا التغيير طيلة الأعوام الماضية".

من بلجيكا إلى أميركا، انتقلت خطوط هواتفنا لتنقل لكم فرحة علي الحاج الذي شدد على أنّ "ما حصل هو الخطوى الأولى في مسار تغييري قد يستغرق سنوات طويلة، إنّما الأمل يبقى في نهاية الطريق، وفرحتنا لا توصف بوصول ١٤ نائب للبرلمان.

ربما أصوات حناجر المغتربين أطلقت العنان لنفسها، وذلك بعد مساهمتهم بفوز مرشحي المجتمع المدني، إذ أكدت ريتا غندور المغتربة في الغابون، أن "صراخي ملأ الأرجاء بعد أن تحقق ما كان مستحيلًا في الجنوب، وانطلق قطار التغيير الذي سيجعلنا نفكر يومًا ما بالعودة إلى حضن وطننا الغالي.

الأكثر قراءة