إرتفاع الأسعار يؤذي الشّباب اللبناني الذي يبحث عن مستقبلٍ في الخارج.. المغترب أحمد جابر: على قوى التّغيير البدء بطرح الحلول الفعالة

خاص | | Thursday, May 19, 2022 4:41:00 PM

انتهت مفاعيل الإنتخابات النيابية، وانتهى معها ثبوت سعر الدولار، واختفى معها الطحين والبنزين، وعاد الوضع المعيشي يسوء يومًا بعد يومٍ. الدّولار ارتفع، البنزين انقطع، والخبز أصبح على السّوق السّوداء، وكأنّ الساسة توسّطوا لتأجيل الكوارث المعيشيّة لحين فوزهم بالإنتخابات.

أصبحت العملة اللبنانية كاوراق "المسودة" ليس لها أيّ قيمة، وانتهت هيبة المئة ألف، وأصبح من ليس لديه مدخول بالدّولار، معرّض لأن يتضوّر جوعاً. والإرتفاع المجنون بسعر البنزين سيوقف العديد من السيارات عن العمل. والدولة لا زالت منشغلة بتعداد من هي أكبر كتلة، والمفارقة أنّ جميع الكتل فائزة، إلا الشعب اللبناني فهو الخاسر الوحيد.

لطالما تحدثنا عن الشباب اللبناني الذي هاجر بسبب القلّة التي فتكت به وبعائلته من جراء الوضع المادي. ولطالما تحدّث إلينا بعض المغتربين معللين سفرهم بهدف تأمين مستقبلهم، إنّما المعادلة أصبحت مختلفة الآن. فالمغترب الذي يساعد أهله بمبلغ صغير، يجعله كبيراً في الأيام القادمة، وذلك بسبب الغلاء الفاحش في البنزين، الخبز، إشتراك الكهرباء وغيرها من المقوّمات الأساسيّة، وهذا ما سيمنع المغترب من تجميع بعض الأموال لمستقبله؛ لأنّه سيرسلها جميعها لأهله كي ينقذهم من العوز الذي سيضرب العديد من البيوت اللبنانيّة.

موقع "Diaspora on" تواصل مع المغترب اللّبناني أحمد جابر في الغابون، إذ أشار إلى أنه "هاجرت منذ حوالي السّنة بحثاً عن تأمين مستقبلي، إنّما الغلاء الموجود في لبنان يمنعني حتّى من جمع المال؛ لأنّني أرسل لأهلي مالاً ليعتاشوا منه في هذه الظّروف الصّعبة ودواء أمّي أصبح عالي السعر بعد رفع الدعم، وهذا ما يجعلني أرسل لأهلي مالاً، فحياتهم الكريمة ودوائهم أهم من مستقبلي".

ولفت إلى أنّ "الإنتخابات في لبنان هي مسرحيّة أعدّها رموز السّلطة، إنّما المجتمع المدني قلبها عليهم، وصوّتُّ لإحدى لوائح التغيير بسبب عدم ثقتي بالسلطة التي أغرقتنا بالوعود منذ عام 1992 حتّى اليوم".

وتابع: "السّلطة تعاقب اللبنانيين على عدم تأييدهم الكامل لهم في الإنتخابات، لذلك ارتفع سعر الخبز، البنزين والدولار. هذه السّلطة تريد إفقارنا حتّى ونحن خارج البلد، فبعد إعدامهم لمستقبلي في لبنان، يريدون إفقارنا ولو كنا في الخارج، فكلّما ترتفع الأسعار نرفع المبلغ الذي أرسله لأهلي في لبنان، وهذا ما يمنعني من التفكير بتجميع بعض الأموال للأيّام القادم\ة".

وأضاف: "على قوى التّغيير التي نجحت في الإنتخابات أن تبدأ سريعاً بطرح الحلول لإيجاد مخارج لألعاب الدولار والغلاء، لأنّنا نتأمّل منهم خيراً، ونرجو أن لا يخيّبوا آمالنا".

الأكثر قراءة