اختلاف أفكار النوّاب الجدد يصعّب جمعهم في تكتّل واحد.. ومغترب لبناني يعبر عن تخوفه من تضعضعهم

خاص | | Friday, May 20, 2022 3:30:00 PM


يتوسّع الإنهيار الإقتصادي في لبنان يومًا بعد يوم، والأفق لا يحمّل أيّ بشارة خير للمواطنين، إذ أنّ لا خطط مستقبليّة لإيقاف هذا التدهور الإقتصادي الذي هزّ كلّ شرائح المجتمع اللبناني، والشعب ينتظر تولّي المجلس النيابي الجديد مهامه ليرى إن كانت وعود الإنتخابات ستتحقق.

15 نائباً للتغيير، ضجّت بهم مواقع التّواصل الإجتماعي، منذ لحظة إعلان فوزهم، إنما تشتّتهم وعدم إنضوائهم تحت تكتّلٍ موحّد، سيصعّب من مهمّتهم في مواجهة سلطةٍ تجذّرت على كراسيهم منذ عشرات الأعوام.

إنضواء نوّاب التغيير في تكتّل موحّد سيتيح لهم المطالبة بعدّة وزارات في الدّولة يستطيعون من خلالها إيقاف جزء من الفساد المستشري، والعمل على مشاريع تخرج البلد من محنته، لكنّ اختلاف أفكارهم ومعتقداتهم يجعل أمر هذا التكتّل صعب المنال. فمنهم مع المقاومة وسلاحها ومنهم ضدّه، ومنهم مع الدخول إلى الوزارات ومنهم ضد، وغيرها من الملفّات الساخنة كالتّرسيم البحري وغيرها، كلُّ هذا الإختلاف فيما بينهم قد يؤدّي إلى تشرذم آخر داخل المجلس النّيابي.

إختلاف الآراء بين النوّاب الجدد الذي ظهر أمس في مقابلة مع الإعلامي مارسيل غانم، طرح الكثير من علامات الإستفهام، فهم الآن تحت مجهر الشّعب في كلِّ تصرّفاتهم وتحرّكاتهم، لذلك بعض المغتربين الّذين شاهدوا حلقة أمس، عبّر عن إستيائه من النوّاب الجدد.

موقع "Diaspora on" تواصل مع المغترب اللبناني في ساحل العاج حسن محمود غندور، الّذي أشار إلى أنّ "صوتي أعطيته لإحدى النواب التغييريين الذين فازوا، لكن بعد ما شاهدته أمس أعتقد أنّني أخطأت التقدير؛ لأنّ أفكارهم مشتّتة ولم يعرف أحد منهم حتّى الآن أن يصوّب البوصلة في الإتجاه الذي يساعد لبنان للخروج من أزماته".

وتابع: "نائبة من نواب التغيير أبدت إرتياحها لتولّي نائبة من أمل سدّة رئاسة مجلس النواب مشترطة أن تخلع حجابها، وهذا الأمر الذي تناقشه بعيداً عن أزمات لبنان وانهياره الإقتصادي، فهل هذا هو مشروعها؟".

ولفت إلى أن "نائباً منهم مع سلاح حزب الله، وآخر ضدّه، وواحداً منهم لم يمر من جانب السياسة، وآخر فرح بالفوز وغير مدرك للمسؤوليات التي تنتظره. شعرت أمس أنّني أشاهد إحدى جلسات مجلس النوّاب الإعتيادية لكن على شكلٍ مصغّرٍ، وهذا يدلُّ على ضعف بعض النوّاب الجدد وأنّ المجلس ليس مكانهم المناسب".

وأضاف: "اقترعت للوائحهم؛ لأنّني كنت مؤمنًا أنّهم سيغيّرون شيئاً ما، إنما الآن، اقتنعت أنّ العقل اللبناني يتغير عند لحظة وصوله إلى السلطة، لهذا فقدت الأمل، ولن أنتظر أربع سنوات لأرى إنجازاتهم؛ لأنّ المكتوب مبيّن من عنوانه".
[

الأكثر قراءة