استنفار سياسي حول قضية حقل كاريش.. والمغتربون يفضلون الحلول القانونية عبر الامم المتحدة

خاص | | Monday, June 6, 2022 5:25:00 PM

استنفرت الكوادر والكتل السياسيّة جمعاء بعد دخول باخرة "ENERGEAN POWER" إلى حقل كاريش النفطي المتنازع عليه بين لبنان والعدو الإسرائيلي، والبدء بالتّحضير للتنقيب عن الغاز، ما أثار بلبلةً شعبيّةً وسياسيةً لبنانيّةً محواها رفض السّماح للعدو بالعبث بثروات لبنان النفطيّة.

رغم الخلافات الدائرة على كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ بين الكتل السّياسية، اجتمعوا على رفض ما يقوم به العدو عبر بياناتٍ مستنكرة لهذا الفعل، مطالبين الأمم المتّحدة بالتّدخل لوقف هذا العمل الذي سيؤدي إلى توتّر في المنطقة.

جزءٌ من الشّعب اللّبناني الّذي يؤيّد المقاومة طالب بتحرّك عسكريٍّ يجعل العدو يرتدع عن العبث بمياهنا الإقليمية، فيما طالب جزءٌ آخر بالتريّث وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن تجبر الإسرائيلي على التّراجع عن التنقيب في حقل كاريش النفطي.

وعلى اعتبار أنّ المغترب اللّبناني هو جزءٌ من الشّعب، قام موقع "Diaspora on" بالتّواصل مع عددٍ من المغتربين اللّبنانيين الذي أجمعوا على ضرورة التحرّك السّياسي عبر تقديم شكوى لدى الأمم المتّحدة، غير مرحّبين بالعمل العسكري نظرًا للوضع الإقتصاديِّ الصّعب الذي يمرّ به لبنان.

اللّبناني المغترب في غينيا حسين صبّاح، أكّد أنّه "من الضّروري أن تتحرّك السّلطات اللّبنانية بجدّيّة تجاه الإنتهاك الذي يمارسه العدو، ويجب التّواصل مع الدول الأوروبية لحث العدو على التّراجع عن ما فعله قبل أن تخرج الأمور عن السّيطرة".

فضل عباس المغترب في ألمانيا لفت بدوره إلى أنّ "اللبناني يتربّى على عداوة إسرائيل، لهذا نحن نطالب الدّولة بالتّحرك وتقديم شكوى للأمم المتحدة علّها تنفع وتجعل الكيان يبتعد عن ثرواتنا؛ لأنّنا لن نقبل أن يجتاح مياهنا ولا حبّة تراب من بلدنا".

من البرازيل، أشار المغترب اللّبناني سامي ترحيني إلى أنّ "الخيارات التصعيديّة مع العدو الإسرائيلي من الصّعب أن يتحمّلها لبنان في هذه الظّروف، فهو يعاني من الشحِّ في الدّواء والغذاء وكلّ مقوّمات الصّمود التي يحتاجها اللبناني في حال الذهاب نحو عملٍ عسكريٍّ، لذا على الجميع وضع خلافاتهم جانباً وتظافر الجهود الموحّدة من كامل الكتل السياسيّة للوصول إلى طريقةٍ قانونيّة تبعد العدوّ عن مياهنا".

التوتّر الذي افتعلته هذه الباخرة، أصبح أولويّةً عند جميع اللبنانيين، والأيّام القادمة ستكشف إن كانت الكتل السياسيّة عملت على إيجاد حلٍّ قانونيٍّ لهذه الأزمة، أم سنذهب إلى حلول عسكريّة لا يريدها أحد.

الأكثر قراءة