امتعاض اغترابي من آداء نواب التغيير.. لم يرقَ الى المستوى المطلوب..

خاص | | Wednesday, June 8, 2022 8:21:00 PM

يومًا بعد يومٍ، وجلسةً بعد جلسةٍ، تتكشّف بعض التّفاصيل حول نوّاب التّغيير الذين فازوا مؤخرًا بعدّة مقاعد نيابيّة، فبعد مقاطع الفيديو التي أظهرت أحد النّواب الجدد محمولًا على أكفّ الشعب، وبعد مطالبته للولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على لبنان، يواجه النائب مارك ضو حملة شرسة من مناصري "الثورة" بسبب بعض التصرّفات التي اعتبروها أنّها تصرّفات أهل السّلطة وليست تصرفات أبناء الثورة.

ما ذكر أعلاه لم يكن آخر التصرفات التي لاقت إنتقادات من مناصري "ثورة 17 تشرين" للنائب ضو، إنما مشاركته أمس في إحتفال لحزب الكتائب وشكرهم على إعطائه بعض الأصوات شكّل امتعاضاً كبيراً عند المغتربين خصوصاً، الذين أعطوا أصواتهم لنوّاب "التغيير" مبدين تخوّفهم من أن تكرَّ السّبحة على باقي النوّاب وينخرطوا في ألعاب السلطة.

أصبح من المعروف أن صناديق المغتربين الإنتخابيّة كان لها دورٌ كبيرٌ في تحصيل حواصل معظم النوّاب الجدد ما جعلهم يضعون هؤلاء النوّاب تحت مجهرهم. موقع "Diaspora on" تواصل مع عددٍ من هؤلاء المغتربين الذين أبدوا إمتعاضهم مما يحصل مع النائب ضوّ.

المغترب باسم سويدان أكّد لـ "Diaspora on" أنّ "نائب الثورة يتوجّب عليه نسف كلّ العادات والتقاليد التي رسّخها أبناء السلطة، وعليه أن يكون بين الشّعب لا على أكتافهم، وأن يكون بعيداً عن إجتماعاتهم وخصوصاً عن إجتماعات من ركبوا موجة الثّورة".

من بسام انتقلنا هاتفيّاً إلى حسين هاشم المغترب في البرازيل، إذ لفت إلى أنّ "على النّائب مارك ضوّ أن يعرف ماذا يعني أن تكون نائباً عن شعب انتفض لأجل نبذ السّلطة وأفعالها، لا أن يسير على دربهم وينشئ صداقات معهم من شأنها تمرير بعض الصّفقات كما كان يحصل من قبل".

وأضاف: "حتّى الآن كلُّ آداء نوّاب لوائح التّغيير لم يرقَ إلى المستوى المطلوب، فدورهم حتّى الآن اقتصر على المعارضة الغير مجدية، وبانوا وكأنهم جدد في العمل السّياسي وفتحوا الطريق أمام السّلطة لتتّفق عليهم وتجعلهم في زاوية لا تسمح لهم إلّا بالكلام في المجلس لا أكثر".

وفي السّياق ذاته، أشار عبّاس يحيى المغترب في تشيلي إلى أنّ "أخطاء نواب التغيير باتت واضحة، لكن هذا لا يعني أنّهم سقطوا، فهم يحتاجون وقتًا أكثر كي يستطيعوا إثبات أنفسهم بين نوّابٍ تجذّروا في الحكم منذ عشرات السّنين".

النقد البنّاء مطلوبٌ أحياناً، كي يكون جرس إنذارٍ لبعض النوّاب، ليذكّرهم أنّ الشّعب إنتخبهم، وهو ذاته سيسقطهم في حال لم يلبّوا مطالبه".

 

الأكثر قراءة