رأى نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أنه لا يمكن الجزم بأنّ القطاع الصحي والاستشفائي انهار "ولكن اذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيكون كل يوم اسوأ من السابق."
وأوضح، في حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" عبر الـLBCI، أن القطاع ما زال يقف على قدميه ولكن بصعوبة، لافتًا الى أن هذه الصعوبات تنعكس على المريض.
واكد هارون أن النقابة تواصلت مع جهات دولية عدة، منها البنك الدولي، وقال: "الاجابة كانت تدعو الى ضرورة تشكيل حكومة والبدء بالاصلاحات قبل التمكن من الحصول على المساعدة".
على مقلبٍ آخر، طمأن إلى أن الاساس الذي يقوم عليه القطاع الصحي متين "اذ لدينا العناصر البشرية والخبرة". واعتبر أن المسؤولين يلهوننا بالقضايا اليومية فيما الحل الاساسي هو تشكيل حكومة وتنفيذ الاصلاحات.
على صعيدٍ آخر، قال هارون إنّ وزارة الصحة "مش شغلتها تكون صندوق ضامن"، لافتًا إلى أنه ينبغي أن يُسحب منها هذا الموضوع كي تركّز عملها على وضع الخطط واصلاح القطاع.
هذا وتصوّرهارون أنّ القطاع الصحي يواجه مشكلتين، تتمثل الأولى بهجرة الادمغة من أطباء وممرضين وإداريين ومسؤولي مختبرات ومهندسين وغيرهم، والثانية بعدم القدرة على إصلاح المعدات أو تجديدها لأن ذلك يتطلب فريش دولار كما ان كلفة التصليح خيالية، بحسب قول هارون.
وشدّد النقيب على أنّ هنالك عدداً كبيراً من المستشفيات خفّض عدد الاسرّة بسبب الأزمة المالية وعدم القدرة على استقبال عدد كبير المرضى إضافةً الى عدم القدرة المادية على الاحتفاظ بالطواقم الطبية.
وأوضح هارون أن غالبية المرضى يصلون اليوم الى المستشفيات "على آخر نفس"، لأنهم يلزمون منازلهم قدر الإمكان تفادياً لدخول المستشفى.