أعلن قائد القوات المسلحة في النيجر موسى سالاو بارمو بعد اجتماع مع نظيريه من بوركينا فاسو ومالي إن الدول الثلاث التي تقودها مجالس عسكرية اتفقت على تشكيل قوة مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في أراضيها.
ويعد هذا القرار أحدث علامة على التوافق الوثيق الذي ظهر منذ أن قطعت الدول الثلاث، الواقعة في منطقة الساحل الوسطى التي مزقتها موجات التمرد في غرب أفريقيا، العلاقات العسكرية مع الحلفاء القدامى مثل فرنسا وشكلت اتفاق تعاون يعرف باسم تحالف دول الساحل.
وفي بيان بثه التلفزيون أمس الأربعاء، قال بارمو إن قوة العمل الجديدة ستعمل “في أقرب وقت ممكن لمواجهة التحديات الأمنية”، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول حجم القوة أو صلاحياتها.
وتفاقم العنف في المنطقة، الناجم عن القتال المستمر منذ عشر سنوات مع الجماعات الإسلامية المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، منذ استيلاء جيوش الدول الثلاث على السلطة في سلسلة من الانقلابات في الفترة من 2020 إلى 2023.
ووفقا لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، وهي جماعة مراقبة مقرها الولايات المتحدة، نقلا عن تقارير عن مقتل أكثر من 8000 شخص في بوركينا فاسو وحدها العام الماضي، وصل العنف إلى أعلى مستوياته في عام 2023، مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الصراع في منطقة الساحل الوسطى بنسبة 38 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
المصدر :رويترز