المغترب اللبناني في اميركا الياس الياس: هناك تخوف من الاقتراع الاغترابي لان صوت المغتربين سيشكل انتقاما

خاص | حنين السبعلي | Monday, October 25, 2021 9:45:00 PM

حنين السبعلي 

سافر المغترب اللبناني الياس الياس إلى إميركا في ٢ آب ٢٠٢٠ قبل يومين من "اليوم المشؤوم".. لمتابعة دراسته في الدكتوراه بعد ان حصل على شهادة الماستر من جامعة الـLAU. حالياً يدرس phd in cell and molecular biology with neuroscience research.


المرحلة الأولى كانت متعِبَة، فكُلُّ شيءٍ كان جديدا بالنسبة له. مجتمع، مُحيط، قوانين.. حتّى ان التوّقيت كان مختلفاً بفارق سبع ساعات. إحساس يعتريه كالطّفلِ اوّل يوم مدرسة وكل شيء يذّكره بوطنه، بعائلته، بأصدقائه. فكل شيءٍ حوله فارغ، صامت، هادئ، ولا تواصل اجتماعيّا بخاصّة في زمن الكورونا.

لكنّ ما يميّز الإنسان عن غيره، قدرته على التأقلم. انتقل الياس من هذة المرحلة المتعِبة الى مرحلة جميلة، حيويّة، مليئة بالعمل والتعب والإجتهاد.


وفي حديثه لموقع DiasporaOn، قال الياس: "في المرحلة الأولى من الممكن أن أكون قد واجهت صعوبة في بلاد الاغتراب، ولكن هناك قول للكاتبة البريطانية ورسان شاير مفاده "تترك وطنك فقط، حين لا يترك لك مجالاً للبقاء، تترك وطنك فقط، حين يصبح وطنك صوتا يصرخ في أذنك: إذهب.. إهرب منّي.. لا أعرف ماذا أصبحت ولكن أي مكان آخر أكثر اماناً منّي". لذلك لا أندم للحظة على الرحيل، بل أعتبر نفسي محظوظاً، و أشكر ربّي دائماً على هذه الفرصة، فرصة العمر".


وعن الوضع السياسي اللبناني بعد ذكره للوطن، أوضح أن "لا شيء يفاجئه بعد الآن، فالوضع السياسي "متل خبرية إبريق الزيت". وعلى صفحتي المتواضعة على انستغرام "بكم كلمة.. مش أكتر" التي أعبّر من خلالها عن آرائي و مشاعري، كتبت القول التالي منذ سنتين: "شي بزعّل بس تشوف فقير عم بحارب فقير.. دفاعاً عن للي فَقَّرُن تنيناتُن". وسنبقى هكذا للأسف.


وأضاف: "ألقي اللوم على الشعب ثمّ الشعب ثمّ الشعب.. ثمّ السلطة". وتابع: "أي إنّ تربية الأجيال منذ سنين على حُبّ، بل تعظيم وتقديس السياسيين أوصلتنا الى هُنا، فلا ألوم هؤلاء الأشخاص، و لكن ما يحزنني هو رؤية اشخاص مثقّفين و متعلّمين و ما زالوا يدافعون عن طرفٍ معيّن".


وعن الانتخابات النيابية المقبلة، لفت الياس إلى أنه سيشارك فيها طبعا ولكن من خارج لبنان. معتبرا أنّ "هناك تخوّفا كبيرا من اقتراع المغتربين لأن صوتهم سيكون انتقاماً لما فعله بهم اهل السياسة والسلطة، من تهجير و اغتراب و مشاكل. لا يمكن معرفة. ما اذا كان هناك غشّ في الإنتخابات السابقة ولكن هناك قاعدة يجب ان نتّبعها في لبنان، المتّهم مذنب حتى تُثبَت براءته و ليس العكس".


وفي ختام حديثه لموقعنا، أشار الياس إلى أنه لا يمكنه الإجابة عن سؤال العودة إلى لبنان في الوقت الحالي، فلننتظر بعض السنوات ولنرى كيف ستتغيّر الأحوال. الفكرة محتملة لكن ليس قريباً.

الأكثر قراءة