بعد ٤ اشهر من بدء الحرب الاسرائيلية على لبنان، دخلت مدينة النبطية وقضائها دائرة الاستهداف، فبعد تنفيذ المسيرات الاسرائيلية هجوما على سيارة ومنزل في مدينة النبطية عصر امس، استهدف سلاح الجو ذاته ظهر اليوم، منزلا في بلدة يحمر الشقيف، الواقعة في قضاء النبطية، شائت العناية الالهية دون وقوع اصابات، كما تم استهداف حرش النبطية الفوقا ما ادى لارتقاء شهيدين واصابة اخر.
وفي خضم الاحداث المتطورة، سارع مغتربي قضاء النبطية بمختلف بلدته، للطلب من اهلهم مغادرة المنطقة باسرع وقت، لانه بات من الواضح ان دائرة الاستهداف وصلت اليهم، وبالتالي، بات على المدني الخروج من اي مكان يشكل خطرا على حياته، لذلك يعمل عدد من المغتربين على اجلاء عائلاتهم الى بيروت او الى اماكن اكثر امنا، ويعيدا عن دائرة المواجهات.
الازمة تكمن في ان عدد من المغتربين كان قد استأجر منازل في النبطية وضواحيها لاهلهم الذين نزحوا من الشريط الحدودي، وبالتالي، بات عليهم استئجار بيوتا جديدة لهم، في اماكن قد تكون قريبة من الجبل او بيروت، لكن بعض البيوت في تلك الاماكن باتت اسعار ايجاراتها مرتفعة، وقد يصعب على المغترب صاحب الدخل المحدود مجارات اسعارها، وهذا ما سيبعثر اوراق النازحين ويعرضهم لما هو اصعب من العيش تحت القصف المعادي.
ازمة النزوح الممزوجة بالقدرة المحدودة لبعض المغتربين، سببها جشع بعض اصحاب الشقق، الذين يستغلون الاوضاع لرفع الايجارات، ويضعون النازحين امام خيار النوم في الشوارع، والمغتربين امام ارباك كبير بسبب ضعف القدرة على ابعاد اهلهم عن عناء النزوح.