أصبح الجنوب اللبناني بأكمله في دائرة العمليات العسكرية للعدو الاسرائيلي، ولك بعد أن استهدف اليوم بلدة الغازية الواقعة في قضاء صيدا، ليصبح الجنوب بأكمله في صلب المواجهات العسكرية، التي لم تعد محصورة على طول الشريط الحدودي، بل امتدت لتصل إلى الساحل اللبناني، وفي قضاء بوابة الجنوب مدينة صيدا.
بلدة الغازية، لمن لا يعرفها، هي منطقة صناعية بامتياز، فالهنغارات الصناعية تملئ جنبات طريقها الساحلي، واستثمار رؤوس الأموال في تلك المصانع كبير جدا، إضافة إلى أن جزء منها يملكه رؤوس اعمال مغتربين يشغلون أموالهم في البلد، وما حصل اليوم، قد يوقف الحركة الصناعية والتجارية معا في الغازية. وجوارها، أو يؤثر عليها كأقل تقدير، كما حصل في باقي المدن والبلدات التي طلبتها آلة الحرب الإسرائيلية.
المغتربون الذين يملكون مصانع متطورة في المنطقة الصناعية بالغازية، سيكونوا اكبر المتأثرين من ما حصل، وسيعملوو على التوقف في الفترة المقبلة عن الاستمرار بتطوير أعمالهم تحسبا لأي ضربة إسرائيلية قد تطالها، وبذلك يجدون من الخسائر في حال تطورت الأحداث في الجنوب، لأن كل المؤشرات تدل على أن المنحى التصاعدي بوتيرة العمليات العدائية مستمر، وقد يطال المنشآت الصناعية بهدف افتعال الأضرار بالمصانع التي تؤثر بشكل مباشر على حركة الاقتصاد في لبنان.
الغازية اليوم، كانت على موعد مع تلقي عدد من الغارات المعادية، ومغتربوها المالكين، باتوا في صلب المتأثرين من الحرب، وخسائرهم قد تضر بخططهم لتطوير أعمالهم التي تعم بالفائدة على البلد، وبعد وصول العدو إلى الغازية، بات الجنوب بأكمله في دائرة الحرب، وتصاعد العمليات في الأيام القادمة قد يؤدي إلى شلل اقتصادية كبير في كل الجنوب، على غرار اللى الحاصل في المناطق الحدودية.