"ليبانون ديبايت"
عادة ما يستبق شهر رمضان الكثير من الحجوازات من قبل المغتربين لقضاء عطلة الأعياد وسط أهاليهم في لبنان, لكن لهذا العام خصوصية أمنية متمثّلة بما يحصل عند الجبهة الجنوبية، وسط تحذيرات مُقلقة من إحتمال إتساع رقعة الحرب لتصبح شاملة، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في عدد الحجوزات وفق المعنيين.
وهذا ما يؤكده أمين عام اتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي, في حديث إلى "ليبانون ديبايت", مشيراً إلى أن "شركات السفر في لبنان تسعى إلى العمل على السوق السوري, والأردني, والعراقي, إلا أنه لا يمكن حتى الساعة حسم الأمور, على اعتبار ان لبنان يحتكم في ظروفه كل يوم بيومه".
وأكّد أن "الكثيرين في حالة ضياع, ومتخوفين من أن تتوسّع الحرب, لذلك فضّلوا عدم حجز مقاعدهم حتى الساعة, على اعتبار أن لا أحد في لبنان يعلم, كيف ستتجّه الأمور في المرحلة المقبلة, لا سيّما أن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".
واعتبر أن "لبنان يخسر الكثير اليوم, مع احترامنا لقرار الحرب, فخسائر القطاع السياحي من 7 تشرين حتى اليوم, تفوق الـ ملياري دولار, وهذا رقم كبير جداً".
وأشار إلى أن "هذا القطاع هو الذي يضخّ الأموال في البلد, ولا يمكن الركون إلى ما نراه من تفويل للمطاعم في مختلف المناطق, فالأموال التي تصرف هي أموال موجودة في لبنان وما نحن بحاجة له هو تدفق الأموال من الخارج.
وتمنّى بيروتي, أن "لا تتوسّع الحرب, وأن يحجز المغتربون مقاعدهم لإمضاء عطلتهم في لبنان, فالجميع بانتظار اللحظات الأخيرة, لكن الخسائر لا تتوقف على عودة هؤلاء لأن السواح لا يزورون لبنان في الوضع الراهن وهو ما يؤثر سلباً على القطاع الفندقي وعلى القطاعات التأجيرية وغيرها ويوقع الخسائر المؤكدة".