تعبّر مصادر عاملة في القطاع السياحي عن “خيبتها لمستوى الحجوزات لتمضية إجازات عيد الفطر في لبنان، كما يظهر لغاية الآن، وذلك بخلاف الحجوزات التي شهدناها في العام الماضي قبل أشهر من حلول عيد الفطر، خصوصاً من قبل اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي وإفريقيا وغيرها من البلدان، وصولاً إلى الولايات المتحدة وكندا وأوستراليا بنسب معينة. أما اليوم، فيمكن القول إن نسبة الحجوزات لتمضية إجازات عيد الفطر في لبنان لا تزال متواضعة، على الرغم من أننا دخلنا في شهر رمضان المبارك”.
تضيف المصادر ذاتها، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “نسبة الحجوزات حتى الآن لقضاء المغتربين اللبنانيين، خصوصاً من الذين يعملون في دول الخليج، إجازات عيد الفطر في ربوع لبنان مع عائلاتهم، تصنَّف في خانة غير المقبولة والقليلة جداً”، موضحة أن “سجّلات الحجوزات في مكاتب السفر المختلفة والفنادق والشقق المفروشة، تكاد لا تُذكر للأسف. وهذه الحالة تتفاقم منذ نحو 5 أشهر بعدما تمّ توريط لبنان في أتون النار المشتعلة في غزة ودخلنا في مواجهات متصاعدة تباعاً في الجنوب”.
تتابع: “لا شك أن الجميع يلاحظ أيضاً حركة المطار الخفيفة منذ فترة، وتراجع أعداد القادمين إلى لبنان في الأشهر الأخيرة، بالمقارنة مع السنة الماضية وما قبلها. كنا نعوّل على عيد الفطر، خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار نسبة الهجرة وأرقام المغادرين من لبنان من اليد العاملة من فئة الشباب للعمل في الخارج بسبب الأوضاع المعروفة والأزمة الاقتصادية. بالتالي، من المنطقي أن تكون الحجوزات وقدوم الكثير من هؤلاء لقضاء إجازة عيد الفطر مع عائلاتهم مرتفعة مبدئياً، لكن ليس هذا الواقع”.
المصادر نفسها، تعرب عن “أسفها لهذا الوضع”، مشيرة إلى أن “القطاع السياحي مشلول، بل البلد مشلول، جرّاء الوضع الأمني المتدهور والمواجهات الحاصلة في الجنوب، والتي لم يعد بإمكان أحد من المسؤولين المناورة والتعامي عن انعكاساتها المدمّرة على الاقتصاد، علماً أن بعضهم بدأ يعترف بهذه الحقيقة وبأن الخسائر باتت بمليارات الدولارات. ولا يبدو أن الحجوزات لقضاء إجازات عيد الفطر ستتحسن كثيراً من الآن حتى حلول العيد، فالمغتربون يخافون من أن تتوسع المواجهات وتتطور الأحداث لتطاول البلد بأسره، فيُحتجزون في لبنان وربما يخسرون وظائفهم، ومن البديهي أنهم لن يخاطروا بهذا الأمر”.
موقع القوات اللبنانية